الموضوع /قصــــة اكـتشــاف الـكـهـربـــــاء
إكتشاف الكهربية الاستاتكية الساكنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
عرفت الكهربية الساكنة من قديم الازل وغير معروف من اكتشفها ويقال أنه تليس اليونانى، وهى تتولد على الاجسام نتيجة دلكها بدالكة مناسبة فيكتسب الجسم بعد دلكه خاصية جذب الاجسام الخفيفة كنشارة الخشب أو قصاصات الورق وأول مادة ظهرت فيها هذه الخاصية عند دلكها كانت مادة الكهرمان ومنها اشتقت كلمة الكهرباء.
إكتشاف الكهربية التيارية المتحركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وهي الكهربية الشائعة الاستعمال حيث تسرى في الاسلاك ويطلق عليه تيار كهربى يمكن استغلاله في مختلف الاغراض ويرجع الفضل في الحصول على تيار كهربى إلى أبحاث كل من جلفانى وفولتا الايطاليين
كشف جلفاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عام 1786عندما كان لويجى جلفانى الطبيب الايطالى يقوم ببعض التجارب على الضفادع الميتة لاحظ أنه إذا وصلت ساق من النحاس بعصب الضفدعة وأخرى حديد بعضلات الرجل ثم وصل طرفى الساقين النحاس والحديد ببعضهما قان رجل الضفدعة ترتعد وفهم جلفانى فورا أنه تمكن من الحصول على الكهرباء بطريقة جديدة تختلف عن طريقة الحصول على الكهربية الساكنة التى كانت معروفة في ذلك الوقت ولكنه علل هذه الظاهرة بأن الكهربية موجودة في جسم الضفدعة ومات جلفانى دون أى يعى أهمية اكتشافه فهو أول من حصل على تيار كهربى.
وسماها كهرباء العضلات.وتبين أن سبب ذلك ليس الجني في داخلها ولا أنها تصدر الكهرباء بل هو تيار ينتقل بين السلك والمبضع بين معدنين مختلفين.فهذه هي آلية انتقال الكهرباء. وكان ذلك عام 1786م وبقي يراقبها خمس سنين حتى تقدم إلى الملأ العلمي عام 1791يشرح هذه الظاهرة فالتقطها فولتا وطورها حتى تقدم ببطاريته الأولى إلى بونابرت. وكانت البطارية أشبه بالسحر ولم يتبين العلماء أن هذه الشحنة البسيطة من الكهرباء سوف تغير وجه العالم فتنير الخافقين وترفع المصاعد وتدفع السيارات ولا يستغني عنها إنسان في لحظة من ليل أو نهار.وعرف عنها أنها طاقة موجودة في كل مكان بما فيها عضلات القلب وخلايا الدماغ ولكن مشكلة بطارية فولتا كانت في الشحن. وفي عام 1805تغلب الفيزيائي الألماني يوهان فيلهلم ريتر على هذه المشكلة حينما بنى بطاريته من ألواح نحاسية بينها أوراق من المقوى ومنقوعة في سائل ملحي فيزيولوجي. وفي عام 185وصل جوزيف سينستيدن إلى تقنية أفضل باستخدام ألواح الرصاص مغموسة في حمض كبريت مخفف.وبعد 12سنة في عام 1866بنى جورج ليكلانشه أول بطارية جافة. وفي عام 1867م توصل المهندس الألماني فيرنر سيمنس إلى اختراع أول جهاز مولد للطاقة الكهربية المغناطيسية. وبذلك تحولت هذه الطاقة من المستوى العلمي النظري إلى المستوى التطبيقي في الحياة الاجتماعية
أ أن فاصلاً من 81عاماً مر بين أول فكرة وبين أول جهاز يستخدم للفائدة الإنسانية.وفترة الحضانة هذه حاليا لم تعد تنتظر ثمانين سنة بل انضغطت إلى عشر معشار هذه الفترة.والطاقة الكهربية ليست الوحيدة في الكون بل هي واحدة من خمس هي:الكهربية والمغناطيسية وقوى النواة الضعيفة والقوية وقوة الجاذبية والأخيرة أضعف الخمس.وأقواها قوة النواة القوية.وهي التي جاء منها التفجير الذري للقنابل النووية أو الاستخدام السلمي في الطاقة النووية سواء بالانشطار أو الاندماج كما هو معروف في التقنية النووية.واليوم تعتبر الطاقة النووية أحد مصادر الطاقة للمجتمعات الصناعية ولكن العجيب هي أن كل هذه الإنجازات تمت في فترة قريبة أي أن الكهرباء لم تستخدم على شكل تطبيقي واسع إلا منذ 120سنة فقط.
في حين أن البخار استخدم منذ 200سنة.والمطبعة لم تظهر إلا منذ خمسمئة عام على يد غوتنبرغ.والقوة النووية تفجرت للمرة الأولى بشكل تجريبي في 16يونيو من عام 1945م أي أصبح لها حوالي ستين سنة,مقابل رحلة الحضارة التي بدأت قبل ستة آلاف سنة وهذا يحكي تطور الإنسان الخارق في فترة القرن العشرين الذي انفجر في أكثر من اتجاه في زيادة السكان والعلم والعالمية.فقفز عدد السكان من مليار إلى ستة.وأصبحت المشكلة في فيضان المعلومات وليس شحها.ويتصل الناس بعضهم ببعض من خلال نظام اتصالات مدهش ويعرف الناس الخبر في أقصى المعمورة بسرعة الضوء.